رئيس تحرير “بلومبرغ” يحاور الروبوت الصحافي: عودة النوعية؟

HomeSociology

رئيس تحرير “بلومبرغ” يحاور الروبوت الصحافي: عودة النوعية؟

ترجمة بولا الخوري يستشرف جون ميكلثوايت رئيس تحرير "بلومبرغ نيوز" في مقال نشره في الموقع نفسه، تحت عنوان "مستقبل الأخبار"، ما يمكن وصفه ب

الكورونا: لنتدبره بالعقل قبل أن يغلبنا بالجهل
مجاهدون دمويون ومقنّعون وعاريات
« Je me consacre entièrement à mon entreprise. Mon mari s’occupe de notre bébé ! »

ترجمة بولا الخوري

يستشرف جون ميكلثوايت رئيس تحرير “بلومبرغ نيوز” في مقال نشره في الموقع نفسه، تحت عنوان “مستقبل الأخبار”، ما يمكن وصفه بحقبة جديدة في الصحافة في ظل العصر الالكتروني: جوالة لكن أكثر نوعية، آلية لكن بإعطاء قيمة أكبر للمضمون، مجانية لكن باشتراكات زهيدة. ميكلثوايت واكب تطور الصحافة لأكثر من ثلاثين عاماً، وكان سابقاً رئيس تحرير “ذا إيكونوميست” بعدما أدار مكتباً لها في نيويورك وأسس آخر في لوس أنجلس.

هنا الترجمة العربية لمقال ميكلثوايت الجدير بأن يفتح نقاشاً في الأوساط المهنية والثقافية، بل وربما بين صنّاع السياسات في العالم:

إذا ما نظرنا اليوم في صناعة الخبر عن كثب نجد أنها تمر بمرحلة انتقالية أكثر مما هي الى انحدار. أنها تعيش طوراً من التجدد يجعل منها أكثر اعتماداً للتكنولوجيا الرقمية، وأكثر تكيفاً من التفضيلات الشخصية للقارئ، أو أكثر لجوءاً للآلية في انتاج الأخبار، لكن أقل مجانية وعلى وجه الاحتمال أقل عرضة للأخبار الملفقة. ها هو التاريخ يعيد نفسه بأوجه عديدة وبمفاجآت سارة كصمود عدد من الصحف العريقة وحفاظ الصحافة الجيدة على قدرتها

(…) في العام 2006 كنا معتادين على شبكة الانترنت المجانية مع بعض الاستثناءات ومن ضمنها “الايكونومست”. لكن في زمن “نتفليكس” و”سبوتيفاي”، عاد الناس لعادة شراء المحتوى. إنهم يعيشون في عصر اقتصاد المعرفة حيث هناك أهمية حيوية للأفكار والمعلومات فيما تبقى صناعة الخبر بخسة الثمن. بإمكانك اليوم أن تشتري كل ما سبق ذكره بسعر أكواب الكابوتشينو التي تستهلكها في أسبوع واحد.

هذا خبر مفرح للحريصين على استقلالية الصحافة. فالإعتماد على القراء من اجل تأمين المداخيل لا يطرح على اصحاب الصحف المشكلات الأخلاقية نفسها مثل الركض وراء المعلنين وتوسلهم. وليس من باب الصدفة ان تغطية “غوغل” و”فايسبوك” للأخبار تحسّنت نوعياً بعدما خفّ اعتماد الصحف عليهما. على التغيير في حياة البشر.

-مقاطع من ترجمة لمقالة نشرت على موقع المدن-

للمزيد:
https://bit.ly/2snbzq1